بعد أن تناول العشاء
أخذ قهوته
إتجه نحو التلفاز
تناول الريموت كان هناك مباراة للكرة ,
كان يعتقد أن مباريات الكره تافهة تضيع الوقت وتضيع ثروة البلاد.
رغم أنه يحب ممارسة الرياضة يوميا! .
رغم أنه يحب ممارسة الرياضة يوميا! .
َ حَوّل على قناته المفضلة
نعم ففيها البرنامج الذى ينتظره كل يوم
يروى عطشه من الإحباط المتراكم بعد يوم العمل الروتينى
فالبرنامج ملىء بالأمل والتفاؤل
يستضيف الضيوف الرائعة
يستضيف الضيوف الرائعة
رموز الفن والسياسة والدين.
تُقدَم فيه تقارير يومية من قلب الشارع
مشاكل البسطاء ,
مناقشة همومهم ,
ليس ذلك فقط
المذيعة التى تقدمه يوميا
تتألق دائما
تتألق دائما
إبتسامتها
وجهها البرىء ,
وجهها البرىء ,
جريئة جداً- مهذبة للغاية- لا تخاف من أى مسئول تنتقده على الهواء
وأيضا عاقلة متزنه لا تنساق مع الأحداث ,
تضع مصلحة الوطن فوق أى اعتبار.
حلقات البرنامج تهتم بكل الطبقات حتى البسطاء.
كان إذا فاتته إحدى الحلقات أحس أنَّ شيئاً عظيماً قد فاته.
بعد فاصل إعلانى طويل
بدأ البرنامج
ظهرت المذيعة بابتسامتها المعهودة المليئة بالبراءة والصدق .
الفقرة الأولى:
كانت عن مشروع كبير سينقل البلاد فوق السحاب.
كانت عن مشروع كبير سينقل البلاد فوق السحاب.
فرحة,غِبْطة ,تفاؤل وحماس أحس به.
- ضجَّة فى الشارع-
غالباً من مباراة الكرة لقد ُأحرِز هدف!
وجهه ممتعض من الصوت ويُلوِح بيده دليل على عدم الاهتمام .
انتهت الفقرة الأولى .
فاصل اعلانى طويل
لم يُغير القناة رغم الاعلانات السخيفة
يتناول القهوة وينتظر الفقرة الثانية
التى ستكون عن مشاكل البسطاء
التى ستكون عن مشاكل البسطاء
الذين يتعاطف معهم
وأحياناَ يتبرع لهم بما يستطيع
إنتهى الفاصل !
يعود البرنامج
على الهواء
على الهواء
لم يصدق مايراه!
المذيعة المشهورة !
بوجه غريب يكاد لا يعرفها
وجهها غاضب
يتصاعد منه الشر
تنظر وكأنها غير منتبهة
تنظر فى مرآة جانبية تتفحص مكياجها,
تصرخ: السماعة لا تعمل
ياللهول انها تطلق لفظ نابى
تُصيح:
تُصيح:
أين ماطلبت؟
الاعلانات ليست كالشهر الماضى
تصرخ فى الاعداد
الاعلانات ليست كالشهر الماضى
تصرخ فى الاعداد
المهم نسبة المشاهدة
تشير بيدها على أذنها
ها لقد أُصلحت السماعة
تقول نحن الهواء ؟!!
نعم!
تومأ برأسها
تومأ برأسها
ابتسامتها العريضة تشتعل ,
وجهها البرىء يعود .
يتناول الريموت ويحول على مباراة الكرة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق