الخميس، 12 يناير 2012

دم سلك شائك

  
  وقت الظهيرة  
بجوار السلك الشائك فى 
جزء منسي على الحدود 
جندي نائم بجانب من غرفة خشبية متهالكة.


   ينهض فجأه على صوت
   حجر ألقي بجانب الغرفة  
   لم يجد شيئا
  إبتسم الجندي وحاول أن يكمل النوم  
  ثم تنبه ثانية
  صوت صراخ  من بعيد!  
  ينهض الجندي سريعا ينظر بإتجاه السلك الشائك 
  ويصرخ مصري هذا هو إسم زميله فى نوبة الحراسة  
  يركض نحوه  
  الجندي المصاب ملقى على الأرض  ينزف وجهه مٌلَطَّخ   بالدماء 
  يتدفق الدم حتى وصل للسلك الشائك  
  ينظر إليه إليه وهو يفارق الحياة  بوجه فيه إبتسامة عجيبة 
 
  يتصل الجندي بالقيادة لنجدته  
  يمر الوقت بطيئا 
  لم تصل أي طائرة للنجدة 
  بعد عدة ساعات وصلت سيارة ممتلئة بالجنود 
  وسيارة أخرى جيب صغيرة 
  الجنود أخذوا جثة الشهيد وغابوا بها عن الأنظار 
 
  وخرج من السيارة الجيب ضابط كبير كتفه مرصع بالنجوم 
  نظر الى الجندي وإبتسم  و قال : 
 "حظك من السما ستغادر الصحراء نظرا لما قدمته للوطن "
  تعجب الجندي! ولم يفهم شيئا ً  
  وانطلقوا
  فى الطريق الضابط الكبير يكلم زوجته فى التليفون المحمول ويضحك ضحكات عالية
  لا يبدوا عليه الدهشة أو الحزن مما حدث لمصري  
   لم يتلفظ بكلمة نعي لم يلقي بلوم على العدو

  بعد يوم طويل :
  وصلوا إلى مكان شديد الحراسة فى الصحراء أرشدوه إلى مكان للنوم  
  فى اليوم التالي إنطلق فى سيارة الى وسط المدينة  
  استقبله الضابط الكبير  وبوجهه الضاحك دائما :" مبروك لقد ترقيت "
و قام بوضع علامة على سترته العسكرية تدل على رتبه أعلى  

 وأشار اليه: 
 سترتدي هذا الزي وتقود مجموعة من الجنود في مهمة خاصة 

   الجندي وقد إختلطت لديه المشاعر و مازال متأثر بحادث   الحدود
  مازال وجه زميله الشهيد الباسم لا يفارقه
  لم يكن لديه وقت للتفكير   

 الضابط الكبير يقودهم الى أحد الشوارع يسمعوا أصوات هتافات  من بعيد  تهز أرجاء المكان  
 نظر اليه الضابط وقال:
هؤلاء متمردون  تابعون للعدو الذى قتل مصري جندي الحدود 
 تعرف ماعليك فعله يجب ان تأخذ بثأرك 
  ينتهى الشارع بسلك شائك 
  من بعيد الاف بزي مدني تهتف
  أمر الضابط الكبير بالهجوم   
 تناول الجندي بندقيته أصاب أحدهم وهرب الباقي  
 سقط  الشاب بجانب السلك وجهه ملطخ بالدماء  
 اقترب الجندي ليرى من هؤلاء الأعداء 
 الذين قتلوا صديقه واخترقوا البلاد 
وجه الشاب أحمر بلون الدم يرسم مع مايرتديه من ملابس علم البلاد
 نظر الى وجهه 
 كان عليه ابتسامة كالتي على وجه شهيد الحدود 
  مكتوب على صدره بلون الدم  
 "كلنا نزود عن  مصري الحدود " 
وعلى جبهته
 " اطردوا سفير العدو "


 صدمة شديدة  للجندي
 نظر الى المبنى خلفه
  أعلى السلك الشائك
   سفارة
 علم العدو يرفرف. 
  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق